الأمم المتحدة تقلص وجودها في صنعاء بسبب اعتقالات الحوثيين

قلصت الأمم المتحدة تعاملها مع جماعة الحوثي إلى الحد الأدنى، ونقلت عددًا من مكاتبها من صنعاء إلى عدن، وذلك ردًا على تزايد حملة الاعتقالات التي تستهدف موظفيها وعدم استجابة الميليشيا للدعوات بالإفراج عنهم. هذا القرار، الذي اتخذه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتريش، يهدف إلى حماية العاملين في المجال الإنساني وتعزيز بيئة عمل آمنة لوكالات المنظمة الدولية، باستثناء المساعدات الضرورية لإنقاذ الأرواح.

وارتفع عدد الموظفين المعتقلين لدى الحوثيين إلى أكثر من 40 موظفًا منذ منتصف عام 2021، وتصاعدت الاعتقالات بعد الأحداث الأخيرة في غزة. بينما دعت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة إلى نقل مكاتبها إلى عدن، يرى البعض أن بقاء الوكالات في صنعاء ضروري نظرًا للكثافة السكانية العالية في مناطق سيطرة الحوثيين، وأن وجودها قد يقلل من الانتهاكات.

في السياق ذاته، حذرت الأمم المتحدة من أن 18 مليون يمني يواجهون خطر الجوع الحاد، وأن هناك فجوة تمويلية كبيرة تهدد بتوقف البرامج الإغاثية.