برنامج الغذاء العالمي يوافق على شروط حوثية لإدخال المساعدات لليمن

وافق برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة على شروط فرضتها ميليشيا الحوثي بشأن آليات إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها. أثار هذا القرار جدلاً واسعاً واعتبره مراقبون رضوخاً لضغوط الجماعة المسلحة ومخالفة لمبدأ الحياد الإنساني.

وبحسب بيان رسمي صادر عن البرنامج، تم تعميم الاشتراطات الجديدة على جميع شركائه في العمل الإغاثي، وتقتضي بإدخال المساعدات عبر ممرات بديلة بعيداً عن الموانئ والمناطق الخاضعة لسلطة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. يأتي هذا في وقت يواجه فيه ميناء الحديدة، الخاضع لسيطرة الحوثيين، أزمة حادة في الحركة الملاحية بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء غارات، بينما تعمل موانئ الحكومة اليمنية، وعلى رأسها ميناء عدن، بشكل طبيعي.

أثار هذا التحول تساؤلات حول دوافع برنامج الغذاء العالمي، مع اتهامات للحوثيين بالسعي لاستغلال المساعدات في تمرير مواد محظورة قادمة من إيران. محللون سياسيون اعتبروا استجابة البرنامج لمطالب الحوثيين سابقة خطيرة، تمثل انحيازاً لمصالح جهة مسلحة وتقوض ثقة المواطنين والسلطات الشرعية في أداء المنظمات الدولية.

التصنيفيات الفرعية: الشؤون الإنسانية, السياسة اليمنية, الصراعات, المساعدات الدولية, برنامج الغذاء العالمي