النزوح الجماعي في غزة: أوضاع إنسانية مأساوية وتصاعد المخاوف

تشهد قطاع غزة نزوحًا جماعيًا للسكان نتيجة لسياسات التهجير القسري التي تنفذها القوات الإسرائيلية، وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل حاد. وقد أصدرت القوات الإسرائيلية أمرًا بإخلاء مدينة غزة بالكامل، مما أثار موجة هلع بين المدنيين، خاصة المرضى وكبار السن.

ويواجه نحو مليون شخص صعوبة بالغة في المغادرة أو البقاء في مناطق مهددة بالقصف. على الرغم من الدعوات للانتقال إلى منطقة المواصي، لم يتجاوز عدد النازحين فعليًا 50,000 شخص بسبب ارتفاع تكاليف النزوح وصعوبة الطرق، حيث تصل تكلفة النزوح للأسرة الواحدة إلى 1000 دولار.

ووفقًا للتقارير، فقد نزح حوالي 76,000 شخص بين 14 أغسطس و2 سبتمبر، وسجلت 12,000 حركة نزوح خلال شهرين، منها 23,000 خلال أسبوع واحد. كما صنفت 86% من مساحة القطاع كمناطق نزوح أو مناطق عسكرية، وأصبح 90% من السكان، أي نحو مليون و900 ألف شخص، نازحين داخليًا.

ويعاني النازحون من نقص حاد في المياه والغذاء وانهيار في الرعاية الصحية وغياب الطرق الآمنة للنزوح، مما يجبر العائلات على البقاء في مناطق غير آمنة. ويصف السكان الوضع بأنه مأساوي، معبرين عن خوفهم ورعبهم من القصف المستمر.