التسرب المدرسي في المغرب: أسباب وحلول لمستقبل الطلاب

يشهد المغرب تسرباً مدرسياً سنوياً يهدد مستقبل مئات الآلاف من الطلاب، حيث انقطع ما يقارب 300,000 تلميذ وتلميذة عن الدراسة في الموسم الدراسي الماضي، وفقاً للأرقام الرسمية. يعزى التسرب إلى عوامل متعددة، منها الفقر الذي يدفع الشباب إلى العمل المبكر، كما هو الحال مع شاب عمل في مهن مختلفة منذ سن مبكرة للمساهمة في إعالة أسرته.

كما أن تعاطي المخدرات يمثل أحد الأسباب، حيث يروي أحد المتسربين كيف أدى الإدمان إلى غيابه المتكرر عن المدرسة. في المقابل، تفتح مراكز التكوين المهني أبوابها لإعادة دمج المنقطعين عن الدراسة، حيث يستقبل مركز خلفي سنوياً مئات المستفيدين ويقدم لهم برامج تكوينية تهدف إلى تأهيلهم لسوق العمل، مع التركيز على اكتساب مهارات جديدة مثل تقنيات الإعلام الآلي.

وتعمل هذه المراكز، التي تحتضن أكثر من 1600 مستفيد سنوياً، على إدماج 80% منهم في سوق الشغل، وتوفر لهم دعماً اجتماعياً لاحتوائهم وتصحيح مسارهم.