انتهاكات الحوثيين في اليمن: تحول في موقف المجتمع وتأثير التدخلات الخارجية

أفاد أحمد القرشي، رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة، أن هناك تحولاً ملحوظاً في موقف المجتمع اليمني تجاه ميليشيات الحوثي، حيث لم يعد لدى المواطنين ما يخافون عليه نتيجة لتصاعد الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات على مدى عشر سنوات. وأشار إلى أن هذه الانتهاكات تشمل جرائم القتل والإعدام التعسفي، كما حدث مع تسعة من أبناء تهامة، بينهم طفل مشلول، بتهمة قتل القيادي الحوثي الصماد، بالإضافة إلى انتهاكات أخرى كالاعتداء على النساء والأطفال وتجنيدهم، وتحريف المناهج الدراسية، والاعتداء على القيم الاجتماعية والدينية.

ووفقاً للقرشي، فإن هذه الجرائم المتتالية دفعت المجتمع اليمني إلى مرحلة من اليأس، وأصبح مستعداً لمواجهة الميليشيات، لكنه يفتقر إلى قيادة سياسية واجتماعية موحدة تقود هذه المعركة. وأضاف أن مشكلة تحرير صنعاء ومحاربة الحوثيين لا تكمن في اليمنيين أو الجيش اليمني، بل في التوازنات والمصالح الخارجية التي تعيق توحيد الجبهة اليمنية تحت قيادة واحدة وهدف واحد، على عكس ما حدث في مراحل سابقة من تاريخ اليمن.