تعز: غضب شعبي من جريمة قتل وتدهور أمني متفاقم

شهدت مدينة تعز اليمنية احتجاجات واسعة النطاق لليوم الثالث على التوالي، عقب اغتيال افتهان المشهري، مدير صندوق النظافة والتحسين. يعبر المحتجون عن غضبهم وخيبة أملهم من السلطات المحلية وإدارة الأمن بسبب عدم كشف الجناة الحقيقيين، واكتفاء الأجهزة الأمنية باعتقالات جانبية.

تشير مصادر أمنية إلى هروب القتلة إلى مناطق تقع على خطوط التماس مع ميليشيا الحوثي في كلابة وتبه الوكيل شمال شرقي المدينة، مما يثير تساؤلات حول دور هذه العصابة وعلاقتها بالميليشيا في زعزعة الأمن. يرى مراقبون أن الوضع في تعز يعكس نمطًا ممتدًا من الفوضى والبلطجة منذ بداية الحرب، حيث استغلت عصابات معينة الوضع لارتكاب جرائم ضد المواطنين، بما في ذلك استباحة منازل المغتربين والنازحين وفرض إتاوات.

ويدعو مراقبون إلى تغيير القيادات السياسية والعسكرية والأمنية التي فشلت في فرض الأمن، وبسط سلطة الدولة بشكل كامل في المدينة لإنهاء الفوضى المستشريّة.