المليشيا تفتعل أزمة وقود رغم تأكيدات دولية بوجود مخزون كبير
تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي في اليمن أزمة وقود متفاقمة، رغم وجود مخزون استراتيجي كافٍ لديها يتجاوز مليون و200 ألف طن متري، يكفي لأكثر من أربعة أشهر. ووفقاً للمعلومات الواردة، استغلت الميليشيا موانئ الحديدة على مدى السنوات الثلاث الماضية لتكثيف استيراد الوقود بما يفوق الحاجة الفعلية للسوق المحلي.
أغلقت الميليشيا عدداً من محطات بيع الوقود في صنعاء والمحافظات المجاورة، مما أدى إلى انتشار السوق السوداء التي يُزعم أنها تتبع قيادات حوثية. وأشار تقرير حديث لبرنامج الأغذية العالمي إلى أن واردات الوقود والغذاء إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثي بلغت قرابة مليوني طن خلال الربع الأول من العام الجاري.
يرى مراقبون أن الأزمة مفتعلة، وأنها ناتجة عن تلاعب الحوثيين باحتياجات المواطنين واستخدام معاناتهم كورقة ابتزاز دولية، بالإضافة إلى المتاجرة والتربح الفاحش.