الريال اليمني: مكاسب مؤقتة وتهديدات اقتصادية متزايدة

حذرت منظمات أممية، وعلى رأسها برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الفاو، من أن التحسن المؤقت في قيمة الريال اليمني الذي حققه البنك المركزي في عدن قد ينهار سريعاً إذا لم يتم اتخاذ إصلاحات اقتصادية شاملة. وقد شهدت المناطق المحررة ارتفاعاً بنسبة 80% في قيمة الريال خلال أغسطس 2025، نتيجة لإجراءات نقدية صارمة شملت حملات ضد شركات الصرافة المخالفة وتقييد التعامل بالعملات الأجنبية في المشتريات المحلية.

هذا التحسن أدى إلى انخفاض أسعار المواد الغذائية الأساسية والوقود بنسب تراوحت بين 24% و38%، مما خفف جزئياً من الضغوط المعيشية على الأسر اليمنية. ومع ذلك، تشير المنظمات الأممية إلى أن هذا الاستقرار مرتبط باستئناف صادرات النفط والغاز وتدفق العملة الأجنبية، وأن تراجع الرقابة الحكومية وتراخي الحملات الميدانية قد يعيد الأسعار إلى مستوياتها السابقة، مما يهدد المكاسب المحققة ويعيد الضغوط الاقتصادية إلى سابق عهدها.